الأكتين

خيوط الأكتين: تعريفها، مكوناتها، أهميتها، ومقارنة بالميوسين

تمتلك عضلات الجسم آلية حكيمة للحركة، فتعاون الكثير من الألياف العصبية والعضلات لمجرد رفع الأيدي أمر مثير للاهتمام.

يبلغ عدد عضلات الإنسان حوالي 600 عضلة، وتتنوع وظائفها بين المهام الحياتية والبيئة الحيوية الداخلية للجسم، ولكن يختلف البعض حول ذلك الرقم، فمنهم من يصل به إلى 650 حتى 850 عضلة.

ذلك الخلاف بين الأرقام بسبب وجود بعض العضلات المزدوجة ذات البدايات الواحدة والنهايات المختلفة، لذا يتساءلون هل نعتبرها عضلة واحدة أم عضلتين؟

وبناء على ذلك يصل الأمر إلى تضارب واسع في الأرقام، ولكن الأرجح حتى الآن هو 600 عضلة تبعاً لوزارة صحة ولاية فيكتوريا الأسترالية.

تعريف خيوط الأكتين

ظهرت كلمة أكتين “AK -tin” منذ القرن التاسع عشر الميلادي وهي خيوط بروتينية موجودة في الجسم وبالتحديد في الأنسجة العضلية، ويكون على شكل خيوط رفيعة.

أهمية الأكتين

لدى الأكتين دوراً مهماً في انقباض العضلات وخاصة العضلات المخططة وهياكل الخلايا ومساعدتها على الحركة والتحكم في انقساماتِها.

يوجد أيضاً الأكتين في الألياف الدقيقة التي تُشكل جزءاً من الهيكل الخلوي لجميع الخلايا.

مكونات الأكتين

تتكون الألياف العضلية من خيوط الأكتين والميوسين، والتي تتفاعل مع بعضها لتؤدي إلى تقلص العضلات تبعاً لنظرية الخيوط المنزلقة.

يتكون كل خيط رفيع من سلسلتين من جزيئات الأكتين كروية الشكل ويلتف حولها خيط من بروتين “التروبوميوسين” ويتخللهم جميعاً بروتين “التروبونين“.

ما هو التروبوميوسين؟ هو بروتين يُحيط خيوط الأكتين بحيث يمنع أو يسمح للميوسين بالارتباط مع الأكتين.

ما هو التروبونين؟ هو مركب ثلاثي الببتيد كروي الشكل يتواجد على الأكتين ويرتبط بأيونات الكالسيوم.

يقوم “التروبونين” بحبس”التروبوميوسين” بطريقة تعتمد على الكالسيوم في موضع يمنع الميوسين من الارتباط بخيوط الأكتين.

خيوط الأكتين و التروبوميوسين

يسمح ارتباط الكالسيوم مع “التروبونين” بإعادة الهيكلة “للتروبوميوسين” الذي يترك مواقع ربط الميوسين فارغة مما يسمح لخيوط الميوسين بالارتباط مع الأكتين.

كذلك تفتقر خلايا العضلات الملساء والعديد من الخلايا غير العضلية إلى مادة “التروبونين”، وعلى ذلك نستطيع القول أن تركيب الأكتين يساعد في ارتباط حزم الميوسين وحركتها وبالتالي حركة العضلات.

ما هي وظائف خيوط الأكتين؟

تعتمد العديد من العمليات البيولوجية المتعلقة بشكل الخلية وحركتها على خيوط الأكتين، وليس ذلك فحسب، بل يمتد الأمر على طول عضلات الجسم.

أهم وظائف الأكتين:

  • يساعد في تشكيل الهيكل الخلوي الذي يوفر الدعم الخارجي للخلايا.
  • تحريك المكونات الداخلية للخلايا أثناء عملية الانقسام.
  • تساهم خيوط الأكتين في خلايا العضلات بالتعاون مع خيوط الميوسين على توليد قوى انقباض وانبساط.
  • يساعد في نقل المواد داخل الجسم أسرع بكثير من خاصية الانتشار.
  • تنظيم تقلصات الخلايا العضلية والخلايا غير العضلية.

مقارنة بين خيوط الأكتين والميوسين

مقارنة بين الأكتين والميوسين
الفرق بين الأكتين والميوسين

كلمة أخيرة

الأكتين والميوسين هما أساس التعاون داخل العضلات للانتقال والحركة، بجانب تزويدهم بالرسائل العصبية المناسبة من خلال الأستيل كولين وباقي النواقل العصبية.

أهمية الأكتين تنبع من وظيفته المهمة في أكبر العضلات حتى أصغر هياكل الخلايا، كما يُسمى بالخيوط الرفيعة.

ليس الأكتين والميوسين فقط هما المسؤولين عن حركة العضلات، ولكن يتعاونا مع بروتينات أخرى مثل “التروبوميوسين” و”التروبونين” الذي يرتبط بأيونات الكالسيوم.

  • actin، من موقع “britannica.com”، تم الاطلاع عيه بتاريخ 15-9-2021.
  • what are actin filaments، من موقع “mechanobio.info”، تم الاطلاع عيه بتاريخ 15-9-2021.
  • actin، من موقع “encyclopedia.com”، تم الاطلاع عيه بتاريخ 15-9-2021.
  • actin critical in genome regulation، من موقع “nyuad.nyu.edu”، تم الاطلاع عيه بتاريخ 15-9-2021.

هي بروتينات كروية الشكل تتواجد في العضلات الهيكلية سواء في المناطق الداكنة أو المضيئة بالليفة العضلية، ونراها أيضاً في أغشية الخلايا وجدرانها كما تساعد على الحركة وهي أكثر وفرة من الميوسين، وسطحها أملس ملفوف حوله خيوط التروبوميوسين.

هي خيوط سميكة في العضلات تنزلق فوق خيوط الأكتين لتوليد انقباضات أو انبساطيات للعضلات، وتتواجد في الليفة العضلية بالمنطقة الداكنة فقط ويكون سطحها خشن.

تكمن أهمية الأكتين في تواجده على طول العضلات الهيكلية بالجسم ولم يكتف بذلك، بل يساعد الخلايا على الانقسام والحركة.

  • يساهم في دعم الهيكل الخلوي للخلايا.
  • ينقل المواد الداخلية الحيوية للخلايا بصورة أفضل من خاصية الانتشار.
  • ينظم التقلصات العضلية للجسم.
  • يساهم مع خيوط الميوسين في تحريك الجسم والعضلات.

1 فكرة عن “خيوط الأكتين: تعريفها، مكوناتها، أهميتها، ومقارنة بالميوسين”

اترك تعليقاً

انتقل إلى أعلى