لا بأس أن تشعر بالقلق!! كيف تواجه مخاوف الفيروسات التاجية

لا بأس أن تشعر بالقلق، كيف تواجه مخاوف الفيروسات التاجية

يشعر الكثير من البشر بالقلق بشأن الإضرابات التي تسود العالم بسبب فيروس كورونا.

لذا سنخبرك بأشياء عليك المُضي قُدماً فيها لتتخطي الإضرابات والمخاوف الناتجة عن الزعر من الفيروسات التاجية بشكلٍ خاص.

حكاية أُمنية

كانت أمنية وهي طالبة جامعية تعمل من المنزل لمدة 4 أسابيع على أبحاثٍ لها، وهي حريصة على تفقد آخر أخبار وباء كوفيد 19 مما تسبب في تشتت تركيزها بعيداً عن بحثِها.

في وقت من الأوقات عرفت أمنيه أن صحتها النفسية قد تدهورت نتيجة كثرة الأخبار السلبية التي تجتاح العالم، وهي الآن بحاجة إلى نصيحة للبقاء متحفزة، لذا تواصلت مع صديقتها وتصادفت أنها طبيبة نفسية.

بالتأكيد لم تحل صديقتها جميع المشاكل لكنها قدمت عدسة جديدة لتستخدمها في الاطلاع على محاسنها بالإضافة إلى الخطوات الملموسة لتتخذها في مهمة تحسين صحتها النفسية.

الأوساط الأكاديمية الواهنة

في الأوساط الأكاديمية، غالباً ما يتم تشجيعنا على امتصاص المشاكل عند بداية ظهورها بدلاً من الإبداع والبحث عن حلولٍ لها.

لذلك أصبحت إمكانية العمل التقليدي في العالم بسبب فيروسات كورونا أمراً غير طبيعياً، وإذا كُنت تحب عملك فتجنب الشعور بالذنب بشأنه وخاصة إذا كُنت شغوف به.

تذكر أنك تحتاج إلى الوقت لمُعالجة الحزن الذي يتواكب داخلك بشأن فقدان حياتك العملية السابقة.

أحياناً ما نجد أنفسنا تتصاعد في حفرة من اليأس ونقضي ساعات في قراءة والتهام كل الأشياء الفظيعة التي تحدث في العالم مثل الأخبار التي تجعلني أشعر بالحزن والعجز الذي بدوره يطرد كل الدوافع التحفيزية والإيجابية من يومي.

ماذا علينا أن نفعل؟

التخلص من القلق

في تلك الأجواء الصعبة المُتداخلة والمضطربة، من المهم إدراك أن الكثير من الأحداث الخارجية نشأت بسبب عوامل خارجية لا دخل لك بها.

وعلى الرغم من صعوبة الأشياء التي لا يُمكنك التحكم فيها مثل عدم قدرتك على التحكم بعدد الأشخاص الذين يموتون كُل يوم منكوفيد 19“، إلا أن الاهتمام بذاتك لا يزال أولوية قصوى.

ينتاب البعض شعور القلق حول احتماليه إصابة الفيروس أحد أفراد العائلة، ولكن تذكر إمكانية القيام بدورك للحفاظ على التباعد الاجتماعي.

كيف يمكنك التخلص من كل هذا القلق؟

للتخلص من القلق، يجب أن تُحاول تفكيكه وتجزئته إلى إجزاء صغيرة، فيُمكنك قضاء 20 دقيقة يومياً لكتابة مشاعرك والتعرف عليها والتفكير بحكمة في الحلول المعقولة التي يُمكن اتخاذها.

علي سبيل المثال: يمكن أن تفكر بدقة كبيرة كيف توفر تمويل كافي لتطوير مؤسستك أو إنشاء مشروعك الخاص مما يمنحك المزيد من الفرص في الأعوام المقبلة.

أيضاً يُمكنك التعرف على وظائف جديدة تُهمك في قطاعات أخرى مثل الصناعة أو التجارة.

البلبلة النفسية

أحياناً نستيقظ في مُنتصف الليل ولا نستطيع العودة للنوم مره أخرى بسبب ما يدور داخلنا من أفكار، حتى لو كنت مُتعب جسدياً، ولكن دماغك لا يهدأ أبداً.

بعض الأشخاص ينتهي بهم الأمر إلى الاستلقاء والتفكير والقلق بشأن كل ما يحدث بأي بقعة في العالم، فهل هذا اضطراب نفسي؟

يمكن أن يكون كذلك، فالشعور المُستمر بالقلق أحد الاضطرابات النفسية المشهورة، وفي بعض الأحيان يكون شعور ثابت ومستمر، بينما في أوقات أُخرى يأتي القلق كنوبة سريعة عابرة.

عند التعامل مع الاضطراب النفسي، من المُهم تقييم عواطفك والتحدث عما تمر به مع العائلة أو الأصدقاء الموثوقين أو حتى تفريغ كُل أفكارك ومشاعرك في ورقة بسيطة.

توجد بعض الحيل الأخرى الممتعة للتعامل مع القلق:
  • ممارسة الأنشطة المُحفزة على تجديد حيويتك والاسترخاء خاصة بعد الاستيقاظ وقبل النوم.
  • استمع إلى الموسيقى الهادئة.
  • استحم بماء دافئ.
  • اقرأ كتاباً ممتعاً.
  • افعل أي شيء آخر تستمتع به.

الأسابيع القليلة الماضية كانت صعبة للعديد من الناس وأخشى أن تسوء الأمور، ومع كُل ذلك، توجد أشياء جديدة ورائعة.

على سبيل المثال: تبرع الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس في جامعتنا بآلاف الدولارات لدعم عُمّال المطاعم وذلك يعطيني بعض الثقة حول تغلبنا قريباً على هذا الكابوس العابر.

كلمة أخيرة

هذه أوقات عصيبة لكنها ستكون أسهل إذا فعل كُل فرد ما يستطيع القيام به لندعم بعضنا بعضاً، ولكن تذكر أن الإستراتيجية الرئيسية لمكافحة الحزن والتوتر والقلق هي التعبير بامتنان مستمر لما لديك.

كانت هذه رشفة تحفيزيه بسيطة حول ما يدور في عالمنا وما ينتابه من مشاعر وأحداث سلبيه، لذا نتمنى السماع منك حول ذلك العالَم الصاخب في التعليقات.

It’s OK to feel anxious، من موقع “sciencemag.org”، تم الاطلاع عليه في 29-8-2021.

 

اترك تعليقاً

انتقل إلى أعلى