فوائد التمساح للإنسان متعددة وهناك أفكار كثيرة نستطيع العمل بها للاستفادة من تواجد التماسيح في مصر وتحويلها كمصدر دخل ممتاز جدًا جدًا، وسنذكر بعضها.
أولا: مزارع التماسيح
بالتأكيد سمعنا جميعا عن جلد التماسيح وأن سعرها مرتفع وأفخم أنواع الملابس والزينة مصنوعة منها، لذا فالجلود تخرج من مزارع مخصوصة لتربية واستكثار التماسيح بغرض استخدام جلودها كمنتج أساسي للمزرعة.
هناك نوعين من مزارع التماسيح:
- النوع الأول هو الإكثار (Farming)
- والنوع الثاني هو التربية (Ranching)
لكل نوع أساليبه الخاصة وسنفرد لكلاهما موضوع خاص في المستقبل القريب، ونناقش أيهم مناسب لمصر حالياً.
ثانيا: متنزه التماسيح (Crocodile Park)
حديقة التماسيح عبارة عن بحيرة أو مجموعة بحيرات صغيرة صناعية مماثلة للبيئات الطبيعية ومؤمنة بأسوار لمشاهدة التماسيح بالإضافة إلى عمل عروض تعليمية وترفيهية ومكان للطعام والأطفال وبيع الهدايا.
كان نفسي تنفيذ هذا النشاط بالتحديد في أسوان وخصوصا أننا نمتلك سوبك التمساح في التاريخ المصري القديم، وينفع استخدامه أفضل استخدام كرمز ثقافي لعمل متنزه عالمي ليكون مصدر جذب سياحي للمحافظة.
ثالثا: رحلات مشاهدة التماسيح في بحيرة النوبة (ناصر)
نشاط جميل وبه جزء كبير من المغامرة ونستطيع الاستفادة من تواجد التماسيح بالبحيرة من خلال زيارتها ومشاهدتها، لا صيدها كما يحدث الآن للأسف، وهذا النشاط أنا حاولت تنفيذه ومازلت ولكن ليس بالشكل ولا الكثافة المطلوبة لعمل تأثير واضح.
هناك دول كثيرة تمتلك تماسيح بصورة طبيعية، والبعض الآخر ليس لديه تلك الثروة وعلى الرغم من ذلك يجلبون التماسيح من كل بقاع الدنيا ويصنعون أجمل المزارات والرحلات ونحن عندنا في مصر التماسيح والتاريخ والجمال الطبيعي وحتى الآن لم نستفد منهم بشكل صحيح.
أُريد أن يأتي يوم وأرى تلك الأفكار قد ظهرت على أرض الواقع في مصر.
كان هذا آخر مقال في سلسة التماسيح بين الواقع والخيال، وشكرا لحسن المتابعة والتعليقات الجميلة، وإن شاء الله سأبدأ سلسلة ثانية قريباً، وإذا كان هناك مقترحات لمواضيع محددة تخص الحياة البرية وترغب في أن نتكلم عنها فأريد معرفتها في التعليقات وشكراً.
بقلم عالِم التماسيح المصري عمرو هادي عبر فيسبوك وصاغه بتصرف إلى العربية أحمد جمال.
